كتاب الأساطير الشعبية الفنلندية

نبذة حول الكتاب:
كتاب الأساطير الشعبية الفنلندية pdf، لوري سيمونسوري، تحميل كتاب أساطير من الموروثات الشعبية الفنلندية، تأليف لوري سيمونسوري، ترجمة محمود مهدي عبد الله pdf.
كتاب الأساطير الشعبية الفنلندية pdf للمؤلف لوري سيمونسوري، عبارة أساطير من الموروثات الشعبية الفنلندية، يحتوى على مختارات مترجمة من الفنلندية إلى العربية من كتاب حكايات أسطورية، تأليف لوري سیمونسوری إصدار الجمعية الأدبية الفنلندية – هلسنكي، يتناول هذا الكتاب العقائد الشعبية الفنلندية القديمة من خلال الأساطير التي ظلت تتوارثها الأجيال حتى بداية القرن العشرين، وكانت العادة بشكل عام أن يتسامر القرويون بعد إنهاء أعمالهم في تجمعاتهم المسائية بتداول هذه الحكايات، تلك العادة التي كانت أيضا شائعة قبل جيلين أو ثلاثة في قرى البلدان العربية.
وكان الفنان الفنلندي والباحث في الموروثات الشعبية لوري سیمونسوری قد نشر كتابه حكايات أسطورية عام ١٩٧٤ وفي عام ١٩٩٩ أصدرت الجمعية الأدبية الفنلندية الطبعة الرابعة له، قام السفير محمود مهدى عبد الله بكل التقدير بترجمة مختارات منه تمثل مجمل النماذج السائدة التي احتواها الكتاب.
إن هذه الأساطير تعرف العالم بمدى ثراء وتنوع أشكال الموروثات الشعبية الفنلندية التي اندثرت، ومنها الأساطير التي تعرض نشاط الكائنات الخرافية وتظهر القوى الخارقة للطبيعة والقدرات المتجسدة لهذه القوى. فالأساطير، كما يقال وذلك صحيح، بضاعة متنقلة بين مختلف الشعوب، ورغم انتقال الأسطورة من شعب مجاور إلا أنها تتشكل وتتكيف مع البيئة الجديدة حتى تصبح جزءاً من نسيج حياتها ومن ثم من موروثاتها.
إن الأسطورة تكون عادة قصيرة وتحمل واقعة واحدة، وغالباً ما تتأسس على تجربة فردية تأخذ شكلاً فنيا وتتطور وتصبح من الفنون الشعبية القصصية المحكمة في شكلها، وتنتقل من جيل إلى جيل وما يجعلها تلبس ثوب الحقيقة انتماؤها لاسم محدد ومكان معلوم. وكما يصدق الأطفال قصص الجنيات فإن عامة الشعب كانت تعتقد في الأساطير وتصدقها بقدر ثقتها في شخص راويها .
والأساس في الأساطير الفنلندية هو الإيمان بخوارق الطبيعة وقدرات الكائنات الخرافية مثل القرين والقزم والعمالقة والملاعين وما شابه، وعندما تجد طريقاً نحو المعتقدات الدينية فإنها تأخذ اسم الشيطان أو إبليس وتنسحب على الاعتقاد بقدرة العراف والساحر على استدعاء الأرواح وتسخيرها في إطار ممتزج بالعلاقات الإنسانية. وتمثل هذه الأساطير مختلف الأقاليم الفنلندية وتعطى صورة عن الثروة الأسطورية التي اندثرت والتي كانت مختزنة لدى الأشخاص أيا كانت درجة تصديق الشعب لها أو إيمانه بها، ومن ذلك نلاحظ بوضوح كيف كانت العجائز يروين الأسطورة بكل الحماس والرهبة بينما كان الجيل الأقل عمراً يروى الأسطورة نفسها باعتبارها قصة مسلية.
إن العامل المهم الذي كان يبقى على الأسطورة حية هـو تداول الشعب لها بشغف، وترديدها في ليالي الشتاء الطويلة في تجمعهم في الأجران أو في مخازن الأخشاب، وكان يجرى التنافس فيما بينهم على رواية الأساطير في طريق السفر وأماكن المبيت، ويستمع الأطفال لهذه الأساطير في مواقع جمع التوت في الغابة خاصة تلك الأماكن التي عثر فيها قديما على شخص مقتول أو مشنوق أو مكان دفنت فيه جثة شخص ترددت عنه أشياء غريبة مخيفة. وأي رهبة ورعب كان يصيب الأطفال والشباب الصغار عند سماعهم نشاط الكائنات المخيفة التي تروى لهم بطريقة وصفية مثيرة وهم يلتفون حول المدفأة في ليالي الشتاء الباردة.
تصنيفات الكتاب: كتب الأدب العالمي، كتب علم الأساطير.