كتاب المسرح في الوطن العربي
حول كتاب المسرح في الوطن العربي:
المسرح في الوطن العربي pdf، تحميل كتاب المسرح في الوطن العربي pdf، علي الراعي، تحميل كتاب المسرح في الوطن العربي لعلي الراعي pdf، كتاب المسرح في الوطن العربي pdf.
يثير كتاب المسرح في الوطن العربي pdf للدكتور علي الراعي قضيتين عامتين: الأولى هي أصول المسرح العربي، أو بالأحرى أشكال ظاهرة «فعل المسرح» قبل وإلى جانب الشكل الذي عرفه العرب نتيجة صدامهم بالحضارة الأوروبية أوائل القرن التاسع عشر، والذي اتفق الباحثون على أنه بدأ حين ارتفعت ستائر مسرح مارون نقاش في بيروت ذات يوم من عام 1847. هنا يختلف الباحثون وتتعدد المواقف، لكن الحديث يمضي في أحد اتجاهين: تفسير أشكال من نصوص وردت في بعض كتب التراث (أدبا وتاريخا)، والثاني هو ظواهر العروض الموجودة حتى اليوم، أو التي كانت موجودة لزمن قريب، ولا علاقة لها بهذا الشكل الأوروبي الذي اتفق على تسميته بالمسرح الإيطالي، أو مسرح أوروبا للقرن التاسع عشر.
ويجمع الدكتور علي الراعي في كتابه بين الاتجاهين: فيرتحل في الزمان باحثا في كتب التراث عما يراه أشكالا مسرحية، ثم يرتحل في المكان فيشير لبعض الأشكال التي يراها كذلك. إنه يورد قصصا عن مجالس لهو بعض الخلفاء العباسيين وندمائهم ومواكبهم ومراسم استقبالهم، ومقلدي الأصوات واللهجات، والأديرة أو الديارات والحانات من حيث هي أماكن عرض مسرحي، ويشير بهذا الصدد إلى المقامة وخيال الظل، ثم ينتقل إلى التمثيل البشري قبل معرفة هذا الشكل الأوروبي، فيتناول بعض ما ذكره الرحالة الذين زاروا مصر في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.
القضية العامة الثانية التي يثيرها الدكتور علي الراعي هي قضية العلاقة بين المسرح والتليفزيون، وهو يثيرها مرتين: الأولى فيما يتعلق بالدور الذي لعبته مسارح التليفزيون في تخريب المسرح الجاد في مصر والمرة الثانية أكثر عمومية حين يتعرض لمستقبل المسرح العربي في الفصل الختامي من كتابه.
لقد كان الدكتور علي الراعي مؤلف كتاب المسرح في الوطن العربي مسؤولا عن مسرح الدولة في مصر حين أنشئت فرق التليفزيون المسرحية، وهو يعدد الأسباب التي أدت لتعثر المسرح المصري منذ أواسط الستينيات: تحالف تجار المسرح وأعداء الفكر التقدمي، ووقوف الدولة موقف المتشكك بعد أن ظهرت مسرحيات تتخذ موقف النقد من بعض أعمالها، وبالتالي وقوف أجهزة من أجهزتها ضد هذا المسرح: وزارة الخزانة والاتحاد الاشتراكي على وجه الخصوص، ثم جاءت فرق التليفزيون المسرحية، فمن البداية اتخذ كل من التليفزيون ووزارة الثقافة – المسؤولة عن المسرح – موقفا خاطئا ومتشككا.
وبرغم أن المؤلف يقول في تقديم كتابه إنه «تعمد إيجاز الحديث نوعا عن الأقطار العربية التي أخذت حظا وافرا من التعريف بنشاطها مثل مصر، والإسهاب في الحالات التي وجد التعريف بها ليس كافيا، وأبرز هذه الحالات فلسطين وليبيا. رغم ذلك فالفصل الخاص بالمسرح المصري يشغل أكثر من ربع الكتاب كله، والملاحظة الأساسية حول هذا الفصل هي أن الكاتب يكاد يقف في تعريفه عند منتصف الستينيات لا يتجاوزه، فأهم الأعمال التي تناولها كُتبت أو عُرضت حول هذا التاريخ نفسه، وحين يعرض لأعمال كتبت أو عُرضت بعده، فهو لا يجعلها وسط حركة مسرحية أو اتجاه مسرحي، لكنه ينظر إليها منفردة معزولة عن سياقها.
تصنيفات الكتاب: كتب الفن والسينما والمسرح.